chapter 1 bg

نمضي قدمًا بعد تحقيق الحلم

منذ لحظة إعلان فوز قطر بحق استضافتها بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، كان من الجليّ أن هذه البطولة ستكون أكثر من مجرّد مباريات كرة قدم حماسية تقام على مدى أربعة أسابيع حينما يأتي العالم بأكمله إلى قطر.

وبعد تنظيم بطولة مذهلة، تتجه أنظار قطر الآن إلى تحقيق الاستمرارية – بحيث يكون لأول بطولة كأس العالم لكرة القدم تقام في الشرق الأوسط والعالم العربي إرثًا اجتماعيًا وإنسانيًا يعود بالنفع على الدولة المضيفة والمنطقة والعالم.

تسعى مؤسسة قطر إلى المساهمة في بناء إرث مجتمعي ووطني وعالمي لكأس العالم FIFA قطر 2022™ وذلك من خلال توظيف نجاح البطولة للتأثير بشكل إيجابي على حياة الأجيال القادمة في قطر، وتعريف العالم بها أكثر، وتغيير الأفكار المسبقة عنها وعن المنطقة عمومًا، وبناء التفاهم بين الأمم، ودعم المحتاجين في جميع أنحاء العالم في مجالات التعليم والصحة والاستدامة.

أما الطريقة التي ستسهم فيها مؤسسة قطر في تحقيق هذه الأهداف فهي من خلال استراتيجيات الإرث التي وضعتها، والتي تشمل محاورها الرئيسية:

  • التعليم والصحة - مع التركيز على الوصول الميسّر.

  • الثقافة والتراث واللغة العربية - مع التركيز على العمل التطوعي.

  • الاستدامة والابتكار - مع التركيز على تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتعليم الاختراع، والتعليم التقدّمي.

ملتزمون بالوصول الميسّر

كانت جهود مؤسسة قطر في صلب الجهود الرامية لجعل هذه النسخة من كأس العالم الأفضل على الإطلاق من حيث الوصول الميسّر، سواء من خلال تدريب متطوعي الوصول الميسّر، أو توفير الغرف والملاذات الحسية في الاستادات ومناطق المشجعين، أو إطلاق دليل شامل لجميع القدرات يتناول متطلبات جميع الزوار على اختلاف قدراتهم.

ستبقى هذه الجهود مستمرة بعد البطولة، وذلك من خلال إبقاء الغرف الحسية في استاد المدينة التعليمية للمستقبل، وإنشاء وجهة للوصول الميسّر، مع الاستفادة من دليل "قطر للجميع" الشامل لجميع القدرات والذي طورته مؤسسة قطر، وجعله مرجعًا حيًا للباحثين عن فعاليات وأماكن ميسّرة الوصول داخل المدينة التعليمية وخارجها.

من ناحية أخرى، ستساعد الاستعدادات والإجراءات التي سبقت بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ في جعل المدينة التعليمية أكثر إتاحة للوصول الميسّر في المستقبل، بينما سيتم استخلاص الدروس المتعلقة بتيسير الوصول ونشرها لدعم البطولات المستقبلية، وسيتم توسيع نطاق برنامج "لكل القدرات" التابع لمؤسسة قطر.

وبالتعاون مع مؤسسة الجيل المبهر، ستعمل مؤسسة قطر على تسخير الزخم الذي حققه تطبيق "كرة القدم للمدارس" لجعل التعلم من خلال كرة القدم نشاطًا ممتعًا لآلاف الأطفال والشباب في جميع أنحاء المنطقة والعالم.

"قد تكون بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™نهاية رحلة وطنية طويلة، لكنها بداية حقبة جديدة في قطر فيما يتعلق بالشمولية."

الدكتورة جوزيليا نيفيسالأستاذ والعميد المشارك لشؤون التيسير والمشاركة الاجتماعية في جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر

ثقافة التطوع

بدعم من مؤسسة قطر، أنشأت اللجنة العليا للمشاريع والإرث برنامجًا تطوعيًا لا مثيل له لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، وهو أكبر نشاط تفاعلي مستدام للمتطوعين في تاريخ دولة قطر، وكان لكل منهم دور حاسم في نجاح البطولة.

تعمل مؤسسة قطر واللجنة العليا للمشاريع والإرث، جنبًا إلى جنب مع الجهات المعنية على المستوى الوطني، لبناء استراتيجية مؤثرة وطويلة الأمد، من المقرر تنفيذها عام 2023، وكذلك إنشاء منصة دائمة للعمل التطوعي وترسيخ ثقافة التطوع في البلاد.

وبعد أن عرضت المرحلة الأولى من برنامج "جووولز" التابع لمؤسسة قطر وجهات نظر شخصية متنوعة فيما يتعلق بكرة القدم، والمجتمع، والثقافة، والحياة في دولة قطر خلال عام بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، سينتقل البرنامج في عام 2023 إلى مرحلته الثانية: "منهج جووولز".

ومن خلال تنفيذ البرنامج عن طريق البرامج الرياضية في مؤسسة قطر، وبرامج الجيل المبهر لتطوير كرة القدم، ومنصة المشاركة الخاصة بمؤسسة قطر الدولية، سيعمل "جووولز" على تمكين الشباب في قطر من سرد قصصهم والتعبير عن آرائهم المفعمة بالطاقة والحيوية.

"يسعى العمل التطوعي لخلق روح إنسانية تعاونية بين أفراد المجتمع، ولأن التطوع هو منّا ولأجلنا، فهو ممارسة تتطلب ثقافةً ووعيًا بما يُقدّم لنا وللآخرين."

فيصل المهنديمدير إدارة المشتريات والامتثال في مؤسسة قطر، وأحد المتطوعين في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™

الابتكار في التعليم

باعتبارها رائدة في التعليم التقدمي، اغتنمت مؤسسة قطر بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ لاستكشاف وتحديد طرق الاستفادة من تعليم الاختراع، وهو نهج يعلم الطرق الفريدة التي يحل بها المخترعون المشكلات التي تواجههم، ويشرك الطلاب في العملية التعليمية، ويحثّهم على التعلم، ويُعدّهم بشكل أفضل لوظائف المستقبل.

وقد أظهر "دريشة الابتكار"، وهو أحد الأنشطة الرئيسية لمهرجان دريشة للفنون الأدائية التابع لمؤسسة قطر، كيف يمكن دمج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات مع الفنون في سياق عربي. وسيستمر المحتوى الذي أنتجه "دريشة الابتكار"، والعقلية التي شجّعها وعززها، إلى ما بعد عام 2022، وذلك من خلال منصات ومساحات داخل المدينة التعليمية تُبرز المحتوى العربي الذي يركز على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والابتكار والاختراع، وتعزّزه وتشجع على تطويره.

كما ستستمر المصادر التعليمية التي طورها خبراء مؤسسة قطر لمنصة "تمرين" التابعة للجنة العليا للمشاريع والإرث في تعليم الطلاب المهارات الأساسية في مجالات الاستدامة وتيسير الوصول، مما يسهم في إرث البطولة الاجتماعي. ومن جانب آخر، تهدف مؤسسة قطر إلى استخدام بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ كمحفز لبرامج جديدة ضمن مجتمعها تُركز على إعادة التدوير وتقليل النفايات البلاستيكية.

"تؤمن مؤسسة قطر أن التعلّم لا يقتصر على ما يتعلمه الطلاب داخل الفصول الدراسية، بل هناك العديد من أشكال التعلم المبتكرة والمتنوعة التي تغرس حبّ المعرفة في نفوس الأطفال والشباب وربطها بحياتهم ومستقبلهم."

الجازي آل حنزابمدير برامج المجتمع في مؤسسة قطر

الرياضة، المعرفة، والفرص

باعتباره محرّكًا حقيقيًا للتغيير الاجتماعي الإيجابي، يشكّل فتح باب الفرص للجميع وتعزيز مشاركة النساء والفتيات في الرياضة هدفًا جوهريًا لاستراتيجيات الإرث التي وضعتها مؤسسة قطر.

مع دخوله مرحلة ما بعد كأس العالم، سيصبح استاد المدينة التعليمية مركزًا للمشاركة النسائية في الرياضية، وللبرامج والمرافق المعدّة لتوفير مسارات للنساء والفتيات في الرياضة على جميع المستويات؛ من البداية إلى المدرسة إلى الاحتراف إلى النخبة.

عندما بُني استاد المدينة التعليمية، لم يكن الهدف إنشاء ملعب ليستضيف مباريات بطولة كأس العالم فحسب، بل لتحقيق أثر اجتماعي دائم. من هنا، وفي داخل الاستاد، سيتم دمج الصحة والرفاه مع المعرفة والشمول والابتكار، وستُقدَّم فرص تعليمية تغذي عقول، وأجساد، وقلوب الطلاب والمجتمع ككل.

ومن التعليم والابتكار والاستدامة، إلى الثقافة والتنمية الاجتماعية، تسعى مؤسسة قطر إلى خلق أثر اجتماعي دائم من خلال مساهمتها في إرث يليق بأفضل بطولة كأس عالم في التاريخ، وبذلك تستفيد منه أجيال اليوم والغد.

لمعرفة المزيد عن مؤسسة قطر، تفضلوا بزيارة موقعنا الالكتروني www.qf.org.qa وتابعونا على انستغرام و فيسبوك وتويتر و لينكدإن

"التغيير لا يحدث بين عشية وضحاها، وإنما هو عملية تدريجية، والفتيات القطريات اللواتي يلعبن كرة القدم دليل قوي على أن التغيير آت."

ديما الحماديلاعبة كرة قدم من جامعة تكساس إي أند إم في قطر

2 من مدراس مؤسسة قطر ستتخذان من منطقة استاد المدينة التعليمية مقرًا لهما.